مباشر: أعلنت سوريا توقيع مذكرة تفاهم مع أذربيجان تتضمن توريد الغاز الطبيعي عبر تركيا، إلى جانب التعاون في مجالات استكشاف النفط والطاقة، في خطوة تهدف إلى دعم أمن الطاقة في البلاد التي تعاني منذ أكثر من عقد من تحديات كبيرة في هذا القطاع الحيوي.
جاء الإعلان خلال زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، حيث اجتمع مع نظيره إلهام علييف، وأكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، بما في ذلك تنفيذ مشروع لتصدير الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
وذكر وزير الطاقة السوري محمد البشير، أن الاتفاق مع شركة الطاقة الأذربيجانية "سوكار" يشكل انطلاقة نحو استقلال سوري تدريجي في مجال الطاقة، وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد. ولم تُكشف بعد تفاصيل وكميات الغاز المتوقع توريده بموجب هذا الاتفاق.
ويأتي هذا التطور استكمالاً لخطط سوريا لتأمين مصادر بديلة للوقود بهدف تحسين إنتاج الكهرباء، في ظل التراجع الكبير في إمدادات الطاقة بسبب تدمير البنية التحتية خلال سنوات الحرب. وتشير التقديرات إلى أن البلاد تعاني عجزاً يصل إلى 80% من احتياجاتها من الكهرباء.
في السياق ذاته، كانت تركيا قد أعلنت في مايو الماضي عن استعدادها لتصدير نحو ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنوياً، بدءاً من يونيو؛ وفقاً لتصريحات وزير الطاقة التركي أرسلان بيرقدار. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من أعمال ربط خط الغاز الممتد من ولاية كيليس التركية إلى مدينة حلب السورية، ويجري حالياً اختباره تمهيداً لبدء التصدير الفعلي.
الغاز التركي من المتوقع أن يسهم في توليد ما بين 1200 إلى 1300 ميغاواط من الكهرباء، لتغذية مناطق حلب أولاً، ثم حمص لاحقاً. كما يجري العمل على مشاريع بنية تحتية للطاقة تتعلق بالإنتاج والنقل والتوزيع داخل سوريا، بحسب بيرقدار.
وكان الجانبان السوري والتركي قد توصلا إلى اتفاق ينص على تزويد سوريا بـ6 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، عبر خط نقل كلّس – حلب، بما يسهم في زيادة ساعات تشغيل الكهرباء وتحسين منظومة الطاقة.
كما يجري بحث إنشاء خط طاقة جديد يربط بين منطقة الريحانية بولاية هاطاي التركية ومنطقة حارم بريف إدلب، في إطار التوسعات المقترحة لتعزيز الربط الكهربائي بين البلدين.
من جهة أخرى، كانت قطر قد أعربت في مارس الماضي عن استعدادها لتزويد سوريا بإمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأردن، في إطار دعم قطاع الكهرباء لفترة مؤقتة؛ بهدف رفع الإنتاج تدريجياً من 400 ميغاواط، في محاولة لمعالجة النقص الحاد وتحسين أداء البنية التحتية للطاقة.
تمثل هذه الخطوات مجتمعة محاولات سورية حثيثة لإعادة إنعاش قطاع الطاقة، الذي يعد أساساً لإعادة إعمار الاقتصاد الوطني، واستئناف دورة الإنتاج في بلد تضرر بشكل بالغ من الحرب والصراع المستمر.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا
ترشيحات
وزير مصري: قانون العمل الجديد يوفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار
العرب والمصريون يفضلون الشراء في بورصة مصر بجلسة الخميس