الرياض- مباشر: أكد النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية، أحمد الخويطر، العلاقة الجوهرية التي تربط الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة.
وأوضح، في كلمته خلال القمة الدولية لتبنّي الذكاء الاصطناعي في العاصمة الفرنسية باريس، أن الطاقة تلعب دوراً أساساً في تشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وفي المقابل، فإن حلول الذكاء الاصطناعي لديها الإمكانية لتعزيز إمدادات الطاقة.
وأشار الخويطر إلى أهمية العلاقة التي تربط أرامكو السعودية بالشركات الفرنسية، والافتتاح المرتقب لمكتب جديد لأرامكو فينتشرز في باريس.
لفت إلى أنه تم رصد أكثر من 400 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي في جميع أعمالنا، ولدينا قناعة بأنها ستُسرّع الكفاءة والموثوقية والسلامة في جميع مراحل سلسلة القيمة لدينا.
وبشأن شراكة أرامكو السعودية مع الشركات الفرنسية قال: "أثمرت شراكتنا مع باسكال للحوسبة الكمية مؤخراً عن تركيب أول حاسوب كمي في المملكة مخصص للتطبيقات الصناعية في مقرنا الرئيس بالظهران.
توقع أن يؤدي هذا إلى توسيع نطاق الخبرة في مجال الحوسبة الكمية في المنطقة، وتسريع تطبيقات الكم في قطاعات الطاقة والمواد والصناعة. نحن ملتزمون بشراكاتنا وبروح الابتكار الملهمة التي تحيط بصناعة التقنية الفرنسية.
أشار إلى أن أرامكو فينتشرز ستفتتح مكتباً جديداً هنا في باريس، حيث سنواصل الاستثمار في تقنيات الجيل القادم في باريس وجميع أنحاء أوروبا".
أوضح الخويطر أن الذكاء الاصطناعي يسهم في توفير فرص للأجيال القادمة في جميع القطاعات والمجتمعات والاقتصادات، إلّا أن أساس هذا التحوّل العالمي يكمن في العلاقة الجوهرية بين الذكاء الاصطناعي والطاقة.
لفت إلى أن مراكز البيانات وحدها استهلكت خلال العام الماضي حوالي 415 تيرا واط/ساعة من الكهرباء؛ وهو ما يُعادل تقريباً إجمالي استهلاك فرنسا.
وحول برنامج أرامكو السعودية للذكاء الاصطناعي، قال: "نحن نشغّل أحد أقوى أجهزة الحاسوب العملاقة في الشرق الأوسط، كما نتمتع بإمكانية الوصول إلى أكثر من 90 عاماً من بياناتنا الخاصة، ويتم يومياً توليد مليارات من نقاط البيانات الجديدة التي تُضاف إلى ذلك؛ ما أسهم في إنشاء أول نموذج لغوي كبير في قطاع الطاقة.
نوه أنه في 2024 وحده، وصلت القيمة المحققة في أرامكو السعودية من التقنية 4 مليارات دولار أمريكي، نصفها تقريباً تديره حلول الذكاء الاصطناعي".