الرياض - مباشر: شهد اليوم الأول من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025، اليوم الاثنين، الذي تتواصل أعماله في جدة حتى 10 ديسمبر، توقيع عدد من الاتفاقيات النوعية الداعمة للتقنيات الحديثة ومسارات الاستدامة.
ووقّعت في يومه الأول 9 اتفاقيات ومذكرات تعاون بين جهات حكومية وخاصة وأكاديمية، إذ أبرمت الهيئة السعودية للمياه ست اتفاقيات تعاون في الابتكار وتطوير التقنيات ورفع كفاءة الخدمات، شملت اتفاقيات فنية مع المؤسسة العامة للري، وجمعية المياه السنغافورية، والمصنع الوطني لخطوط البولي إيثيلين، وشركة قدرة العربية، إضافةً إلى مذكرة تفاهم مع جمعية سقاية الأهلية، واتفاقية تدريب مشتركة مع شركة وعد الشمال وشركة رياح الغاط للطاقة، وفقا لوكالة أنباء السعودية "واس".
وشهد المؤتمر توقيع ثلاث اتفاقيات إضافية لجهات مشاركة، من بينها اتفاقية تجمع شركة تلدين وشركة مياه التحالف، واتفاقية بين Sekaya Charitable Foundation و GI Aqua Tech، واتفاقية تعاون ثلاثية بين وقف الملك عبدالعزيز للعين العزيزية، وهيئة البحث والتطوير والابتكار، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
ويمثل المؤتمر منصة رئيسة لاستعراض الحلول المبتكرة، وتبادل الخبرات، وتعزيز الشراكات النوعية في قطاع المياه، من المقرر الإعلان عن المزيد من المبادرات والاتفاقيات التي تدعم مستقبل القطاع وتعزز كفاءته واستدامته.
وتشارك منظومات أعمال تحلية المياه -الذراع التشغيلي للهيئة السعودية للمياه- في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025، بمجموعة من المبادرات والابتكارات التشغيلية التي تعكس التطور الذي يشهده قطاع التحلية في المملكة، ودوره في تعزيز الأمن المائي وتحقيق مستهدفات الاستدامة ضمن رؤية السعودية 2030.
وتستعرض المنظومات خلال مشاركتها أبرز قدراتها التشغيلية والإنتاجية، إضافة إلى مؤشرات الأداء والتحول التقني من التقنيات الحرارية إلى تقنية التناضح العكسي، وجهود التوطين والسلامة والاستدامة، إلى جانب دورها في تشغيل عدد من محطات المياه السطحية والجوفية وفق القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء؛ مما يعزز تكامل منظومة الإمداد المائي في المملكة.
وفي المعرض المصاحب، تقدم المنظومات خمس مشاركات رئيسة تتضمن ثمانية ابتكارات تشغيلية طُوّرت داخل القطاع، أسهمت في رفع الموثوقية وخفض التكاليف وتحسين الكفاءة. من أبرزها ابتكار "ستارة الفقاعات" في منظومة الجبيل لإبعاد قناديل البحر عن مآخذ المياه، الذي رفع الموثوقية بنسبة 98% وحمى الإنتاج من خسائر كبيرة.
كما تعرض منظومة رأس الخير نظام المعالجة الذكية المعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الانحرافات التشغيلية مبكرًا، مما خفض تكاليف الصيانة، ورفع جاهزية المعدات.
وتشمل الابتكارات كذلك حلول صيانة متقدمة مثل كاميرا Periscope للفحص في المناطق الضيقة دون توقف المعدات، وأتمتة عمليات حقن المواد الكيميائية التي حسّنت الدقة، وخفضت التكاليف بنسبة تصل إلى 30%، إضافة إلى ابتكار كيميائي لإزالة الترسّبات عبر مركب EDTA؛ مما أسهم في رفع جودة المياه وتقليل التكلفة التشغيلية.
وتعرض المنظومات نظامًا رقميًّا لمراقبة مستويات المواد الكيميائية والمياه المنتجة عبر منصة موحدة، ومبادرة لإعادة تدوير أغشية التحلية دعمًا للاقتصاد الدائري وتقليل النفايات، وفي جانب الفحص الميداني، تُبرز استخدام الطائرات بدون طيار للوصول إلى المواقع الوعرة وتقليل المخاطر وتحسين كفاءة الفحص.
وتؤكد منظومات أعمال التحلية أن مشاركتها في المؤتمر تأتي تعزيزًا لمسيرة الابتكار في القطاع، وفرصة لعرض المنجزات الوطنية أمام الخبراء الإقليميين والدوليين، بما يدعم مستهدفات إستراتيجية المياه، ويعزز ريادة المملكة في صناعة التحلية عالميًّا.
