مباشر – إيمان غالي: سجلت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت محصلة حمراء خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وسط تراجع 2.31% بالقيمة السوقية، وانخفاضاً بالتداولات، وأداء متباين للقطاعات.
وحسب إحصائية "معلومات مباشر" فقد انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 1.44% ليصل إلى النقطة 9428.23، فاقداً 137.69 نقطة عن مستواه بختام شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات اليوم بالنقطة 8856.27، بانخفاض 1.94% خلال الشهر الحالي بما يعادل 175.61 نقطة عن مستواه بإغلاق الشهر السابق.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسي 4.18% أو 363.19 نقطة ليصل إلى النقطة 8316.88، كما هبط "الرئيسي 50" بنسبة 4.67% تُعادل 413.06 نقطة مُسجلاً 8440.57 نقطة في الختام.
وسجلت القيمة السوقية للأسهم الكويتية في ختام تعاملات اليوم 52.76 مليار دينار، بتراجع 2.31% يُقدر بـ 1.25 مليار دينار قياساً بمستواها في ختام تعاملات شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي البالغ 54.01 مليار دينار.
وعلى مستوى التداولات الشهرية، فقد تراجعت الكميات 38.11% عند 10.02 مليار سهم، وهبطت السيولة 36.09% إلى 2.09 مليار دينار، كما تراجع عدد الصفقات 30.70% إلى 538.91 ألف صفقة.
وشهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني تراجعاً لـ8 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ18.97%، بينما ارتفع 5 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بنحو 21.44%.
وبشأن الأنشط فقد واصل قطاع الخدمات المالية اقتناص 55.85% من الكميات بواقع 5.60 مليار سهم، و37.08% من السيولة بقيمة 775.33 مليون دينار، و38.01% من الصفقات بـ204.83 ألف صفقة.
وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر "اكتتاب" القائمة الخضراء بـ63.89%، والكميات بـ2.1 مليار سهم، وحاز سهم "جي إف إتش" على الحصة الأكبر من السيولة بقيمة 167.02 مليون دينار.
يُشار إلى أن الشهر الحالي قد شهد إلغاء إدراج شركة مجموعة عربي القابضة من بورصة الكويت، وتسجيلها ضمن شركات التداول المستمر في نظام الاوراق المالية الغير مدرجة (OTC).
وتعليقاً على التداولات الشهر، فقد قال خبير أسواق المال إبراهيم الفيلكاوي إن السوق الكويتي حاول تعويض جزء من خسائره التي شهدها في الشهر الحالي بحركة تكتيكيه بدخول على بعض الأسهم القيادية والتركيز عليها، مع حركة إيجابية للتمركز فيها ومحاولة استقرارها عند مستويات معينة، مما أدى ذلك إلى تجنب الكثير من الخسائر.
وأرجع في تصريحات لـ"معلومات مباشر" خسائر المؤشر الرئيسي إلى إجراء عمليات تصحيح على أغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى هبوط البنك التجاري ذا التأثير الكبير على المؤشر.
وأشار إبراهيم الفيلكاوي إلى أن خسائر السوق الكويتي تُعد "متواضعة" مقارنة بأقرانها التي شهدت خسائر أيضاً؛ لأسباب عدة بينها تصحيح الأسواق العالمية وتوافق بين تصحيحات في أسواق الخليج، وهبوط مخاوف الركود الاقتصادي.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حركة مختلفة في عملية الدخول على الأسهم القيادية، خاصة السوق الأول، ثم يبدأ الانتقال تدريجيا إلى السوق الرئيسية، والذي شهد حركة خلال الأسبوع الماضي واليوم بحركة على بعض الأسهم الصغيرة، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا.
وأوضح "الفيلكاوي" أن مؤشر السوق الأول لا يزال يستهدف مستويات 9550 نقطة، ويتفاوض على مستويات 9440 نقطة، أما بالنسبة للسوق الرئيسي فسوف تتحول بعض السيولة للمضاربات على الأسهم الرئيسية مما سيجعل الحالة أكثر إيجابية.
وبين خبير أسواق المال أن الشهر المقبل سيشهد تهيئه لبعض المحافظ وتكوين مراكز قبل نهاية العام، والدخول للاستثمار بالأسهم دون الـ100 فلس.