الرياض - مباشر: قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أن صندوق الاستثمارات العامة سيواصل دعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وتنمية القطاعات الاستراتيجية والواعدة وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية بما يتكامل مع جهود تنويع الاقتصاد المحلي.
وأكد ولي العهد، في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن صندوق الاستثمارات العامة سيستمر بالمساهمة في تعزيز متانته واستدامة المالية العامة على المدى الطويل، إضافة إلى دور صندوق التنمية الوطني والصناديق التنموية التابعة له، المكمل لدور الميزانية العامة للدولة في تحفيز النمو والتنويع الاقتصادي.
وصرح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بأن المملكة ستواصل مسيرتها بثبات نحو تحقيق أهدافها، مستعينة بالله عز وجل ومتوكلين عليه، مشيراً إلى أن الميزانية تؤكد أن مصلحة المواطن في صدارة أولويات الحكومة، وما تحقق من إنجازات كان بفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وجهود أبناء الوطن وبناته.
وأوضح ولي العهد، أن رؤية المملكة 2030 تدخل في العام 2026 مرحلتها الثالثة، الأمر الذي يدعو إلى مضاعفة جهود التنفيذ وتسريع وتيرة الإنجاز وزيادة أثر النمو لتحقيق الأثر المستهدف من الرؤية بحلول عام 2030، وتكريس مكاسب التحول الوطني للأجيال القادمة.
وأشار ولي العهد، إلى أن مكتسبات المملكة من تحول هيكلي منذ إطلاق رؤية 2030 أسهمت في رفع قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة الأزمات غير المتوقعة والمتغيرات العالمية، وأساس متين لاحتواء التضخم عند مستويات آمنة، لافتاً إلى أن من أولويات الحكومة تطوير بيئة الأعمال وتعزيز دور القطاع الخاص ليكون رافداً فاعلاً في التنمية، وترسيخ مكانة المملكة مركزاً اقتصادياً واستثمارياً عالمياً.
وأضاف، أن التقديرات الأولية تشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 4.6% مدفوعاً بنمو الأنشطة غير النفطية، التي واصلت دورها المحوري في قيادة النمو الاقتصادي مسجلة نمواً بمعدل 4.8%.
وأكد، أن ميزانية 2026 تعكس عزم الحكومة على تعزيز متانة ومرونة الاقتصاد المحلي بما يسهم في استدامة النمو وتمكينه من مواجهة التحديات العالمية، إضافة إلى تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وتنمية القدرات البشرية، وتحفيز الابتكار، ودعم المبادرات الاستثمارية النوعية، بما يحقق مستهدفات رؤية 2030.
وأشار ولي العهد، إلى حرص المملكة على الاستثمار في قدرات أبنائها ومواردها، وتعزيز مسيرة الريادة في مختلف المجالات، والاستمرار في الأعمال الإنسانية داخلياً وخارجياً، وإعمال الواجب وانطلاقاً من المبادئ والقيم المستمدة من الدين الحنيف.