القاهرة- مباشر: أكدت نيفين منصور، مستشار وزارة المالية لعلاقات المؤسسات الاقتصادية، أن إطلاق مبادرة السداد الفوري بقيمة 23 مليار جنيه بعد أزمة كورونا مثل انفراجة مهمة لمجتمع المصدرين وقطاع الأعمال، في وقت كانت تعاني فيه اقتصاديات العالم من نقص السيولة.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية منة فاروق في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن الحكومة ووزارة المالية مقتنعتان بأن القطاع الخاص يجب أن يقود النشاط الاقتصادي كونه العصب الرئيسي لأي اقتصاد، مشيرة إلى أن المبادرة ساعدت الشركات المصدرة على زيادة طاقتها الإنتاجية والحفاظ على العمالة، بل إن بعض الشركات تمكنت من التوسع وتعيين عمالة جديدة لتلبية طلبات التصدير.
وأشارت إلى أن الظروف الدولية لعبت دورًا لصالح مصر، إذ أغلقت العديد من الشركات والمصانع في دول أخرى بينما استمرت عجلة الإنتاج محليًا، وهو ما فتح الباب أمام دخول أسواق جديدة وترسيخ وجود المنتجات المصرية فيها، مؤكدة أن التدخل السريع بضخ السيولة كان حاسمًا في تعزيز موقف المصدرين.
وأضافت أن ملف الصادرات يمثل أولوية للحكومة ووزارة المالية، حيث بدأت الجهود في 2019 لإيجاد حلول مبتكرة في ظل تعثر الشركات المصدرة في الحصول على مستحقاتها من دعم الصادرات لعدة سنوات.
وكشفت أن الوزارة أطلقت آنذاك خمس مبادرات مختلفة، استهدفت صغار المصدرين والشركات الكبرى، بالإضافة إلى مبادرة المقاصة مع المديونيات التي طرحت لأول مرة، موضحة أنه تم تبسيط الإجراءات وإجراء حوار مجتمعي موسع مع الشركات المصدرة والمجالس التصديرية.
ولفتت إلى أن جزءًا كبيرًا من أفكار هذه المبادرات جاء من المصدرين أنفسهم، الأمر الذي ساعد في تحقيق قبول واسع لها، حيث استفادت نحو ثلاثة آلاف شركة مصدرة من تلك المبادرات.
