الشركات المصرية تدرس المشاركة في المشروعات التنموية بأنجولا

 

القاهرة- مباشر: التقى وزير الخارجية بدر عبد العاطي، يوم الخميس 11 ديسمبر 2025، الرئيس الأنجولي جواو لورنسو، حيث نقل إليه تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلمه رسالة خطية تؤكد تقدير مصر للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، تميم خلاف، أن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام 2025، وعلى نجاح لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة، باعتبارها أحد أهم منصات التعاون بين القارة وشركائها الدوليين.

 كما ثمّن نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر 2025، مؤكدًا اهتمام مصر، في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد، بتعزيز التنسيق المشترك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.

وأكد عبد العاطي أن العلاقات الثنائية تشهد زخمًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل 2025، مشيرًا إلى حرص القاهرة على انعقاد اللجنة المشتركة خلال العام الجاري لمتابعة مخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا عام 2023.

وأعرب الوزير عن اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالي الصحة والدواء لدعم جهود أنجولا في الوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية، مؤكدا حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أشار عبد العاطي إلى تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات المرتبطة بممر لوبيتو التنموي والممرات الاستراتيجية الأخرى في أنجولا، موضحًا وجود دراسة لتدشين تحالف من الشركات المصرية للمشاركة في هذه المشروعات، بما يسهم في رفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات ودعم التنمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شدد على أهمية مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، مؤكدًا التزام البلدين بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية. كما أشاد بدور الرئيس لورنسو في ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكدًا تكامله مع دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.

وأثنى وزير الخارجية على مستوى التنسيق بين البلدين في قضايا السلم والأمن بالقارة، سواء ما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مشددًا على أهمية تكثيف التشاور دعمًا لجهود استعادة الأمن والاستقرار في ظل التطورات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.

واختتم عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة الدول، وأولوية الحلول السياسية، ورفض التدخلات الخارجية، محذرًا من أي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تؤدي إلى زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.

من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، مؤكدًا اعتزازه بالعلاقات الأخوية بين البلدين وحرصه على تعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات.

مباشر وقت الإدخال: 12-Dec-2025 08:30 (GMT)
مباشر تاريخ أخر تحديث: 12-Dec-2025 08:30 (GMT)